(٢) الفصل في الملل والأهواء والنحل (٣/ ٣) (٣) مقدمة ابن خلدون (ص/١٩١)، وممن نقل مثل هذا الإجماع: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" (١/ ١٨٢) والنووي في " المنهاج " (٦/ ٤٤٦) وقد نص أبو منصور البغدادي في "أصول الدين" (ص/٢٧٧) على أن أبا بكر الأصم وهشام بن عمرو الفوطي قد خالفا إجماع الأمة في ذلك، فقال الأصم: " أن الناس لو كفُّوا عن التظالم بينهم لاستغنوا عن الإمام"، وقال الفوطي: "يجب تنصيب الإمام في حالة الأمن فقط؛ لإظهار شعائر الشرع، ولا يجب عند ظهور الفتن، لأن الظلمة ربما لم يطيعوه، فيصير سبباً لزيادة الفتن. ثم عقَّب البغدادي على ذلك بأنه لا اعتبار بخلافهما مع تقدّم الإجماع على وجوب تنصيب الإمام بكل حال.