للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* بطرس غالي الخائن فرعون السلام مع اليهود:]

- ومن مذكرات موشى ديان (١) يقول ديان:

"اقترحت على غالي أن يطلب من السادات ألا يتكلم في نقاشه مع الحكومة الإسرائيلية، عن اشتراك هذه المنظمة في المفاوضات؛ لأن رد الحكومة سيكون بالنفي، ووعدني بذلك، وفعلاً لم يذكر السادات منظمة التحرير الفلسطينية في خطابه الذي ألقاه في اليوم التالي.

.. وعند مدخل فندق الملك داود، استطعنا بصعوبة بالغة اختراق جموع المضيفين والصحفيين. وقد رافقت بطرس غالي حتى غرفته ثم تركته وذهبت" (٢).

كما أشار ديان في مذكراته أيضًا، إلى أنه شعر بالارتياح لمحادثاته مع غالي، حيث قال: "إننا نظمنا خلافاتنا، وطالب ديان غالي عوضًا عن بحث المشاكل، الكلام عن العلاقات التي ترغب إسرائيل في إنشائها مع مصر .. فركز غالي على تحديد إطار للتسوية الشاملة" (٣).

ولما تبادل ديان مع غالي الكلام حول مدينة القدس الشريفة.

- قال ديان لغالي:

"إننا عندما نبحث مستقبل القدس، فإننا سنعمل جيدًا إذا لم نبدأ البحث بسيادة القدس، بل نعالج مشاكل الأماكن المقدسة" (٤).

وبدلاً من أن يغضب بطرس غالي في وجه ديان، والذي أثار دهشة


(١) "أيبقى السيف الحكم" ترجمة لكتاب "الاختراق" لموشى ديان ط ٢ ١٩٩٠.
(٢) السابق (ص ٦٥).
(٣) "بطرس غالي" (٧٥).
(٤) المصدر السابق.