للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال في الإقسام ببعض مخلوقاته -وما أكثر إقسامه بها-: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: ١، ٢].

فهل يُسْتَدل -على طريقتك- بأن الله في القرآن هو ليس الله؟! لأنه أقسم بنفسه يا حضرة الرئيس؟!

فلو فُرِضَ أن "الجبلاوي" في الرواية يُقْسم بالله -دائمًا- كما زعمت فليس في ذلك دليل على أن "الجبلاوي" في الرواية لم يرمز به "صديقك" إلى الله!!

* ولكنه لم يُقْسم:

جارينا "حضرة الرئيس" جدلاً على أن "الجبلاوي" في الرواية يُقسم بالله -دائمًا- جاريناه لنُبطلَ استدلاله على أن الجبلاوي في الرواية ليس هو "الله" وها نحن قد أبطلنا هذا الاستدلال كما رأيت.

بيد أن الواقع أن "الجبلاوي" لم يقسم بالله ولا حتى مرة واحدة، ولا نصف مرة إن صح هذا التعبير. فالرواية على طولها الطويل (٥٢٢ صفحة من القطع الكبير) تخلو تمامًا من إقسام "الجبلاوي" بالله، بل وبغير الله.

اللهُم إلا مرة واحدة أقسم فيها "الجبلاوي"، ولكن بالطلاق وليس بالله؟!

فقد ذكر المؤلف عبارة أسندها إلى الجبلاوي صدرت منه -كما زعمت الرواية- في حالة غضب، بعد طرد إدريس (أي إبليس) من البيت الكبير، وحذر أهل البيت من السماح بدخول إدريس فيه. قال المؤلف على لسان الجبلاوي:

" الهلاك لمن يسمح له بالعودة، أو يعينه عليها، ورفع رأسه -يعني الجبلاوي- صوب نوافذ الحريم المغلقة وصاح مرة أُخرى: