مجلس يحيى بن خالد البرمكي، ومن ذلك أنه لم يتحر الحقيقة والصواب في تعداد كتب الواقدي.
* خامسًا: التناقض:
فمن ذلك ما ذكره عن ابن الرومي والمتنبي وما شكك من نسبة كتاب "العين" إلى الخليل، وناقض المؤلف نفسه في نشأة علم الجغرافيا في العصر العباسي الثاني.
- ومن تناقض المؤلف قوله: نشأ علم الجغرافيا في هذا العصر (العصر الثاني العباسي) بعد نقل علوم القدماء إلى العربية وفي جملتها كتاب بطليموس، وعليه معولهم في تقويم البلدان.
على أن المسلمين بدءوا بوضع الجغرافيا قبل اطلاعهم على هذا الكتاب، لأسباب غير التي دعت اليونان إلى وضعها إلخ ..
- وهذا تناقض من المؤلف إذ ذكر الجغرافية أولاً بمعنى الجغرافيا الرياضية، وأعادها ثانيًا باسم الجغرافيا التخطيطية، التي كانت تسمى علم المسالك والممالك، والمعروف أن العرب اشتغلوا بالجغرافية اليونانية قبل العصر الثاني، والمأمون وعلماؤه ممن صحح أغلاط بطليموس وغيره، في محيط الأرض وقطرها ومنياس الدرجة الأرضية.
ومن تناقض المؤلف وتحيره في قول أبي العتاهية: قد نظم في كل أبواب الشعر وامتاز منها بالزهد ويؤخذ من سيرة حياته أنه كان مترددًا متقلبًا على أن تمنع أبي العتاهية عن قول الغزل بعد أن أمره به الرشيد يخالف هذه القاعدة.
والرأي أن هذه العلل لو صدقت على كل شاعر يتكسب بالشعر لتبرمت الدنيا بكثرة المحرورين والموسوسين.
* سادسًا: الاختصار فيما يجب الإِطناب فيه:
ومن أعجب أمور المؤلف أنه يعلم، ويعلم أن الناس تعلم، أنه يؤلف كتاب في آداب اللغة العربية لا آداب اللغة اليونانية القديمة ولا الفارسية ولا