للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وانظر إلى قوله عن رواية "وليمة لأعشاب البحر" ودفاعه المستميت عنها وأنها إبداع" (١).

وقوله: "درس أزمة الوليمة أنه لا يوجد فارق جوهري بين من نسميهم المتأسلمين (المعتدلين) والمتأسلمين المتطرفين" (٢).

ويقول: "مثقفو الدولة العثمانية هم خط الدفاع الأول عن الدولة المدنية وصدامهم مع التطرف حتمي" (٣)، وهو يصرح بدون حياء أنه يقف ضد (الاتباع) بمعناه الفكري (٤).

[* ثقافة الضرار وتحطيم ثوابت الإسلام:]

روّاد الثقافة المتولون لأمرها في مصرنا هم عصبة الشك، ودعاة الشبهة، التنويريون التقدميون، أذناب الغرب، أو أذناب الماركسية، روّاد الضلالة يتخذون ما يسمى بالفكر والثقافة لإفساد الناس وتحليل عقدهم الوثيقة، وتوهين أخلاقهم الصالحة، ويزعمون للعلم معنى إن يكن بعضه في العلم فأكثره في الجهل .. روّاد ثقافة مصر المتربعون على كراسي الريادة يمموا وجوههم إلى موسكو أو شطر البيت الأبيض، عقولهم ضيقة معتلة، غلب عليها الكيد، وأفسدتها إرادة الحياة الدنيا، ونزع بها لؤم الطبع شر منزع، حتى استهلكها ما أوبقهم من فساد الخلق، وما يستهويهم من غوايات المدنية، فجاءونا في أسماء المثقفين، ولكن بأفعال أهل الجهل، وكانوا في الثقافة والفكر كالنبات الذي خبث لا يخرج إلا نكدًا أو خبثًا.

وإنك لن تجد سيماهم إلا في أخلاقهم فتعرفهم بهذه الأخلاق


(١) المصدر السابق (ص ١٣٠ - ١٣١).
(٢) المصدر السابق (ص ١٢٣).
(٣) المصدر السابق (ص ١٢٣).
(٤) المصدر السابق (ص ١٢٩).