- ويقول في موضع آخر:"إن الدين يأبى إلا أن يخوض على غير بينة (!!! ) في مسائل الطبيعة والكونيات، وهو ينتظر مصلحين جرآء يقدمون دون مخافة ولا وجل على إصلاح هذا الفساد وعلى إبعاد الدين عما ليس من اختصاصه" وهو هنا يُسقط الموقف الكنسي على المنهج الإسلامي، ومحاولته الوصول بالإسلام إلى ما آلت إليه النصرانية، على ما بين المنهج المحرف وكتاب الله المحفوظ من تضاد" (١).
* إبراهيم مصطفى وكتابة "إِحياء النحو":
دعا طه حسين دعوة خبيثة إلى ما يسميه تيسير النحو فقال: "إن أبينا إلا أن نمضي كما كان النحو وكما كانت الكتابة، فلا بد أن ينشأ عن هذه اللغة العربية الفصحى القديمة لغات مختلفة كما نشأت الإيطالية والبرتغالية عن اللغة اللاتينية القديمة". وهي دعوة إلى تبديل قواعد النحو والصرف.
- يقول الدكتور محمد محمد حسين: إن أصحاب النحو الجديد أو ما يسمونه (تيسير النحو) شعبة من تلك الفرقة الموكلة بهدم تراثنا وقطع كل صلة تربطنا به، فهم لا يهدمون لأن الهدم هو وسيلتهم إلى البناء من جديد، كما يزعمون، ولكنهم يهدمون في حقيقة الأمر لأن الهدم هو هدفهم وغايتهم، وهم بهذا الهدم يمهدون الأرض ويسوونها لبناء جديد ولكنه للأجنبي لا لنا، يسيطر فيها الذين يسخرونهم لما يعملون من بعد ما يشاءون.
زعم أصحاب القواعد الجديدة أن قواعد النحو التي صنعتها اثنا عشر قرنًا سخيفة معقدة.
(١) "اليسار الإسلامي خنجر في ظهر الإسلام" للأستاذ عبد السلام البسيوني - ص (٢٩) - مكتبة الأقصى - الدوحة - قطر.