للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* القس اليسوعي لويس شيخو الصليبي المتعصب ورسالته "خرافات القرآن":]

يعد لويس شيخو من أقسى المستشرقين على الإسلام والفكر الإسلامي وفي مجلة المشرق التي أصدرها منذ ربع قرن حملات متصلة وإشارة مستمرة للشبهات، وفي مجال دراساته الأدبية لا ينسى خصومته وتعصبه ففي عشرات المجالات والأبحاث يتناول الإسلام والفكر الإسلامي على نحو لا يشرف العالم أو الباحث. ومن أبرز آثاره رسالة أسماها "خرافات القرآن" ترجمها زويمر عام ١٩١٤ وانتفع بها دعاة التبشير في مصر والبلاد العربية في الطعن على الإسلام ونشرها في مجلة العالم الإسلامي.

ولويس شيخو قس يسوعي ولد بماردين وتعلم بمدرسة الآباء اليسوعيين في غزير بلبنان وانتظم في سلك الرهبانية اليسوعية وتنقل في بلاد أوربا والشرق، وقد عهد إليه بتعليم الآداب العربية في جامعة القديس يوسف وأنشأ مجلة المشرق (١٨٩٨) وتوفي في بيروت (١٨٥٩ - ١٩٢٧) وله مؤلفات متعددة أهمها شعراء النصرانية. وقد وجه إليه النقد من زملائه المستشرقين لتعصبه ومما ذكره إميل درمنجم عنه قوله: "وشيخو مثل لامنس، لم يأل جهدًا في إثبات دعواه أن العرب قبل الإسلام وبعده لا شأن لهم في المدنية وإذا كان هناك حضارة، فإن أصحابها هم نصارى العرب، وقد لفق كتابًا ادعى فيه أن معظم شعراء العرب قبل الإسلام كانوا نصارى وبراهينه على دعواه واهية.

وقال كرد علي: إن لويس شيخو كتب معظم مقالات مجلته مدة خمس وعشرين سنة ونشر فيها أولاً أمهات تآليفه وراعى في كتبه نظام رهبانيته فجاءت كتاباته إلا قليلاً أشبه بكتب الدعايات المذهبية، منها بكتب علمية مشتركة، وما خالف قط طريقته الدينية إلى ما يسمونه الطريقة العلمانية، ولو