للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- إن عملين من أعمال نجيب محفوظ كانا مستند اللجنة نوبل عند اختيارها للأديب عند منحه جائزتها عن عام ١٩٨٨ وهما "أولاد حارتنا" (١) و"ثرثرة فوق النيل" مع الإشارة إلى الثلاثيات.

- يقول الأستاذ مصطفى عدنان في جريدة النور الصادرة بتاريخ ٢٠ ربيع آخر ١٤٠٩ هـ (٣٠ نوفمبر ١٩٨٨): "نحن نؤكد للأستاذ الكبير!! نحبيب محفوظ بعد فحص النص الذي أمامنا لأولاد حارتنا أنه حين كتبه كان يكتبه خدمة للشيوعية، كيف؟

فلقد انتصر للشيوعي الملحد (الذي قتل الله) ولنرجع للحلقة المنشورة في الأهرام يوم ٢٥/ ١٢/١٩٥٩ وهي الحلقة الخاتمة للرواية ويتضح منها جليًا الهدف من الرواية وينكشف بلا أية أردية حيث يقول الأستاذ نحبيب محفوظ:

"هذا الشيوعي الملحد الذي قتل الله هو المصلح الأخير للبشرية وهو الأمل الذي سيقود العالم إلى يوم الخلاص".

فعلى طول ٩٦ حلقة و١٤ فصلاً، انتهى الأستاذ نجيب إلى أن الوصايا العشر (التي أنزلها الله على موسى عليه السلام)، والكلمات التي جاء بها موسى (التوراة) وعيسى (الإنجيل) ومحمد (القرآن) عليهم أفضل الصلاة والسلام أجمعين هي بنص كلماته "أحلامًا ضائعة قد تصلح ألحانًا للرباب لا للمعاملة في هذه الحياة" الفصل ١٤" (٢).

* جاءت لنظرته المعارف حُوَّلا:

لقد كان سلامة موسى ملحدًا وعلمانيًا لا تلين له قناة، وكان من أوائل


(١) انظر "الطريق إلى نوبل" للدكتور محمد يحيى - معتز شكري، انظر إلى (ص ١٨)، "موت الإله".
(٢) "كلمتنا في الرد على أولاد حارتنا" (ص ٣٤٣).