للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حمل لواءه سعد زغلول بعد ثورة ١٩١٩ واستطاع هذا الاتجاه أن يسيطر بعد الاستقلال وأن يمتلك نفوذ الحكم والسيطرة السياسية بينما وقف الاتجاه الإسلامي في حدود ضيقة وبرز من خلال الجمعيات الإسلامية والأزهر بعد أن انتشرت حركة التبشير في الجامعة الأمريكية وسقوط الخلافة، وظل مسيطرًا حتى أسلم نفسه لحركة يوليو التي عمقت خطر العلمانية تعميقًا كبيرًا، وفتحت الباب واسعًا أمام الماركسية اللينية.

* عبد العزيز فهمي الداعي إِلى استبدال العربية بالحروف اللاتينية:

صديق لطفي السيد ورفيق عمره، دعا إلى كتابة العربية بالحروف اللاتينية، ولدت دعوته ميتة، وتصدى له العلامة أحمد شاكر كما مرّ بنا.

* إِسماعيل مظهر ساهم في نقل الدارونية إِلى الشرق الإسلامي:

دعا إسماعيل مظهر إلى الارتماء في أحضان الغرب وأخذ حضارته دون وعي وتمييز. وكان ضمن ثلاثة أسهموا بصفة بارزة في نقل الدارونية إلى الشرق بطريق الترجمة المباشرة وبالدراسة المستفيضة في الصحف هم: شبلي شميل وسلامة موسى وإسماعيل مظهر (١)، والأولان نصرانيان أشهرا إلحادهما وكفرهما بكل دين (٢)، أما الأخير فمسلم الأصل إلا أنه كتب ما لا يتردد أحد في نسبة قائله إلى الكفر، وكان لكتبهم وأبحاثهم الأثر الكبير في جيلهم ومن تلاه.

وكتب إسماعيل مظهر في عدد مارس ١٩٢٨ م من مجلته مقالاً،


(١) ألف شبلي شميل: "فلسفة النشوء والارتقاء"، وسلامه موسى: نظرية التطور وأصل الانسان"، وإسماعيل مظهر: "ملقى السبيل في مذهب النشوء والارتقاء".
(٢) ولعلهما إنما يتظاهران بذلك لغرض خبيث فقد كان سلامة موسى عضوًا في جمعية الشبان المسيحين.