وبذلك فإن اختيار اسم الجامعة التي أقيمت على أرض الإسكندرية،
بأن يكون اسمًّا لصليبي، ذي أصول إسلامية، فإنما يحمل رسالة ودلالة، لمسلمي مصر من ناحية، ولنصارى فرنسا وما يتبعهم من كنائس في بلاد المسلمين من ناحية أخرى.
[* موبوتو سيسي سيكو:]
هو القديس (٦٢ عامًا) الذي تمر أشعة الشمس من خلال أشجار الغابة والزجاج الملون لنوافذ كنيسته، فتصنع حول رأسه هالة من الضوء متعددة الألوان، قابضًا يديه الاثنتين معًا على صدره، منحنيًّا يصلي في صمت الرهبان.
تولى الحكم الديكتاتوريَ المطلق لأكثر من ٣٥ مليون زائيري منذ ٢٧ عامًا، لم يغب فيها مرة واحدة عن قُداس يوم الأحد إلا لسفره خارج بلاده، وما خرج يومًا من قداسه، إلا واجتمع بحاشيته في القصر الرئاسي المجاور للكنيسة، ليحتسي شرابه المقدس من الخمر (شمبانيا لوران بيرون الوردية).
اتخذ لنفسه اسمًا يصعب على أي بشر أن يحمله، أو يترك سلطانًا لحكم وقع تحت يديه، وهو:"موبوتو سيسي سيكو كوكو نغبيندو وازا بانغا".
ومعناها:"المحارب شديد المراس الذي وبسبب قوة تَحَمُّله وصلابته، سيفوز خارجًا من نصر إلى نصر مخلفًا النار في أثره".
[* فرانسوا ميتران:]
أما عن فرانسوا ميتران ذلك الصليبي المتعصب، فيكفي أن نذكر عبارته الوقحه التي بثها عن طريق وكالات الإعلام الصهيونية في ديسمبر الماضي ١٩٩٢ وتناقلتها أجهزة الإعلام العربية بغباء شديد قوله:
"إنني لا أرضى على ما يحدث في البوسنة من جرائم بشعة، لكنني لن