للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التأويل إذ لا يمكن أن تأتي العلوم والمخترعات بالقرآن صريحة واضحة وهي في زمن التنزيل مجهولة من الخلق كامنة في الخفاء لم تخرج لحيز الوجود كما أن القرآن يجب أن يجل عن مخالفته العلم الحقيقي خصوصًا في الكليات" "مسلمون ثوار" (٤١٢). إذن عندما يوهم نص ما تعارضه مع اكتشاف علمي أو نظرية جديدة يجب أن يؤول ذلك النص بما يوافق ذلك الاكتشاف أو تلك النظرية؛ لأن القرآن جاء بالعموميات فقط.

- ويقول: "الإسلام لا يمد نطاق علوم الوحي والشرع إلى كل الميادين الدنيوية التي ترك الفصل فيها والتفسير لعلوم العقل والتجربة الإنسانية "الدولة الإسلامية" (ص ١٧٢) فالنصوص الإسلامية الشرعية لا مدخل لها في بعض الميادين المدنيوية .. ما هي هذه الميادين؟ .. لم يحدد الدكتور!.

- ويقول أيضًا: "إن الإسلام الدين لم يعترف لبشر بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسلطة دينية فلقد انقضى زمن الوحي وبلغت الإنسانية سن الرشد وأوكلها الله إلى وكيليه عندها الكتاب -وهو القرآن الكريم- والعقل - الذي جعله الله من أجل القوى الإنسانية. بل أجلها على الإطلاق" "الدولة الإسلامية" (ص ١٧٧) فمرجعنا إذن القرآن والعقل! (١).

[* وهذه مواضع يقدم فيها محمد عمارة موقفه من قضية العقل:]

الأول: أنه يقدم العقل على كل نص يدل على معجزة خارقة للنبي - صلى الله عليه وسلم - أو غيره من البشر ويكتفي بالمعجزة العقلية الوحيدة للرسول" - صلى الله عليه وسلم - وهي القرآن الكريم. انظر مقال (ماذا تعني بشرية الرسول) (الهلال. ديسمبر ١٩٨٤) كاملاً.


(١) "محمد عمارة في ميزان أهل السنة والجماعة" (ص ١٣٧ - ١٣٨).