وقد أصدر أول كتاب لبناني بالحرف اللاتيني عام ١٩٦١ باسم "ياره - شعر" وهذا الكتاب مطبوع بأحرف الأبجدية اللاتينية مضافًا إليها سبعة رموز جديدة وأحد عشر حرفًا لاتينيًّا زيد عليها إشارات خاصة حتى تؤدي أصواتًا مكان الحرفين اللذين يؤديان في اللهجة اللاتينية صوتًا واحدًا.
ويتابع سعيد عقل الدعوة المضطردة التي حمل لواءها: ميشال الفعالي وجبور عبد النور وأنيس فريحة.
وتجري هذه الدعوة في نطاق عزل لبنان عن الأمة العربية - وإحياء الإقليمية وضمن المخطط التبشيري الاستشراقي المرسوم الذي سار فيه كثيرون من قبل مستهدفة قطع الماضي عن الحاضر وتحطيم الوحدة اللغوية في الأمة العربية.
وقد لخص سعيد عقل دعوته في عبارات موجزة حين قال:"علينا أن نترك لغة الكتب لنأخذ لغة الحياة، وعلينا أن نترك فرع الهجاء الفينيقي بالحرف العربي، ونعتمد فرعًا آخر منه كاللاتيني أو ما أشبه لا تعوزه تلك الحروف. إن بقينا على لغة الكتب نكون قد استنكفنا عن مجاراة الناموس العام: الأخذ بما هو شاب وترك ما قد شاخ".
وقد ردّ عليه الدكتور عمر فروخ فأفحمه.
[* الشعر الحر والقراءة التوراتية والتراث الصليبي:]
"إن أخطر الظواهر التي نراها في الشعر الحر وخاصة في كتابات:
صلاح عبد الصبور، معين بسيسو، بدر شاكر السياب، نزار قباني. هي ظاهرة مشتركة مستمدة من القراءات التوراتية والفكر الوثني والتلمودي والتراث المسيحي حتى أن لويس عوض احتفل بها واحتفل خاصة بكتابات صلاح عبد الصبور وأطلق عليه من أجلها لقب أمير الشعراء في هذا العصر.
بعد أن قال: أن صلاح عبد الصبور يقرأ الإنجيل بحماسة وأنه داخل دائرة