للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيرى أنه ساهم بجهله في الشئون السياسية في تدهور أحوال الدولة الأموية ثم سقوطها، ثم يقول: "ولم تجلب سياسته المالية والإدارية غير خراب الدولة" (١) اللهم إني أشهدك أني أبغض هذا الماركسي الزنديق.

* حسين أحمد أمين يصف الفتوحات الإِسلامية بأنها استعمار:

يعتبر حسين أحمد أمين أن الفتوحات الإسلامية هي نوع من الاستعمار كالاستعمار الغربي لبلاد المسلمين فيقول:

"إن الدول الإسلامية، كانت في عصر من العصور على وشك التهام القارة الأوربية - بعد التهامها أقطار عدة في أفريقيا وآسيا.

"وقد يحتج بعض المسلمين بأن الاستعمار الإسلامي!!! لدولة أسبانيا كان بناءً وفي خدمة التمدين والعمران، ولم يتخذ شكل النهب والسلب، الذي اتخذه الاستعمار الأوربي لدول آسيوية وأفريقية.

غير أن الاستعمار الأوربي لأمريكا الشمالية وأستراليا كان هو الآخر بنّاء، وفي خدمة التمدين والعمران، في حين لم يجلب الاستعمار العثماني (!!! ) للبلقان غير الخراب" (٢).

ولست أدري كيف يستوي -عند مسلم- نشر دين الله وإقامة العدل بأروع صورة بين البشر مع غزو الأوربيين الذي قام على النهب والاستنزاف.

ولذلك فهو يهاجم الكاتب "جوستاف لوبون" الذي قال: "لم يعرف التاريخ فاتحًا أرحم من العرب" (٣).


(١) "دليل" المسلم الحزين" (ص ٢٠٣)، و"إسلام آخر زمن" (ص ٦٩ - ٧٠).
(٢) "دليل المسلم الحزين" (ص ١٧٢).
(٣) "إسلام آخر زمن" لمنذر الأسعد (ص ٦٦) - نظر مكتبة مدبولي (١٩٨٧)، نقلاً عن دليل المسلم الحزين.