للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد كتب في الهلال ما يشعر بهذه النزعة من مطاعن في العرب، أودعها بعد ذلك في كتاب "تاريخ التمدن الإسلامي"، وفطن لها أخيرًا من لم يكن يحفل بها، وزادهم التفاتًا إليها ترجمة جريدة (أقدام) التركية لتاريخ التمدن الإسلامي ونشره بالتتابع، وهذا ما حفز الشيخ شبلي النعماني إلى الرد عليه وأخفى شبهاته.

- الأستاذ والتلميذ: "وكان الأب لامنس اليسوعي قدوته في نقد العرب وبني أمية، كما كان سوفان فلهوزن دليله في الحديث عن ما أسماه الحملة على الموالي وهو أكبر متعصبي المستشرقين، ولجرجي زيدان سموم أخرى في كتابه عن أدب العرب" (١).

* كتاب "تاريخ آداب اللغة العربية" وردّ الشيخ السكندري عليه:

هذا هو الكتاب الثاني لجورجي زيدان الماروني الفرنسي الثقافة الذي تربى في مدارس الشيوعيين، وعلمه باللغة وأدابها لا يؤهله لفهم مؤلفاتها، ولذلك تصدى له الشيخ السكندري وبين عواره.

- قال الشيخ السكندري: الأمور التي تؤخذ على الكتاب كثيرة:

أولاً: الخطأ في الحكم الفني، أي تقرير غير الحقيقة العلمية سواء أكان ذلك بقصد من المؤلف أم بغير قصد.

ثانيًا: الخطأ في الاستنتاج، وهو ما يعذر فيه المؤلف لأنه اجتهاد من عند نفسه.

ثالثًا: الدعوى بغير دليل، وهو ما يقرره المؤلف من غير دليل عليه، وقد يكون في ذاته صحيحًا ولكن سوقه ساذجًا يتيح مجالاً للشك.


(١) "جيل العمالقة" (ص ٧٠ - ٧٦).