للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* لويس عوض على خطا سلامة موسى يدعو إلى العامية بدلاً من العربية:

زعم سلامة موسى أن اللغة العربية، أو تأخرنا اللغوي من أعظم الأسباب لتأخرنا الاجتماعي! ويهاجم الذين يتمسكون بالعربية ويرى فيهم باعثين للأمس، ويدعو إلى مطلبه الأخطر والأعظم وهو "اتخاذ الخط اللاتيني، يحمل الأمة إلى الأمام مئات السنين، ويكسبها عقلية المتمدنين، ويجعل دراسة العلوم سهلة، وهو خطوة نحو الاتحاد البشري (١).

وعلى خطا أستاذه دعا لويس عوض إلى العامية وقال: "لقد أنتج المصريون في هذه اللغة الشعبية -أي العامية- أدبًا شعبيًا لا بأس به .. ولكن التركيب العبودي الذي اتصف به المجتمع المصري طوال هذه القرون قد صرف انتباه الدارسين إلى الأدب العربي، أدب الخاصة، وجعلهم يهملون الأدب المصري، أدب الشعب، وليس هذا بمستغرب، فالمثقفون في كل جيل يستمدون ثقافتهم من ثقافة السادة المحليّين أو السادة المستعمرين بحسب الحال؛ لأنهم يولدون بأبوابهم" (٢).

ويكفي نظرة إلى كتابه التطبيقي عن العامية "مذكرات طالب بعثة" (٣) لتعرف دجله وكذبه.

- وتحدث لويس عن إعجاز القرآن، وادعى أن الإعجاز وهم وخرافة، وزعم أن الإعجاز يعطي قداسة خاصة أو شرفًا خاصًا للغة العربية التي نزل بها القرآن، وبالتالي يسبغ على العرب أصحاب هذه اللغة امتيازًا خاصًا أو سيادة خاصة بين كافة المسلمين تؤهل العرب دون غيرهم لحكم العالم


(١) "البلاغة العصرية واللغة العربية" لسلامة موسى (ص ١٨٨) - ط ٤ سلامة موسى للنشر والتوزيع.
(٢) "بلو تولاند" للويس عوض (ص ١٢ - ١٣) الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة ١٩٨٩.
(٣) "مذكرات طالب بعثة" للويس عوض - الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٩١.