- وهي التي والت النفوذ الأجنبي على مختلف جبهاته: فرنسيين مع فرنسا، وإنجليز مع بريطانيا وأمريكيين مع الولايات المتحدة وروسًا مع الاتحاد السوفيتي، وهم من وراء ذلك موالون لما هو أشد خطورة، للماسونية العالمية والتي تربط بين الرأسمالية والشيوعية والصهيونية برباط خفي، وهي التي حملت على رجال الدين وعلى الأزهر وعلى كل صيحة إسلامية، وشوهت الأسماء اللامعة بالسخرية منها بالنكتة الفاضحة والكاريكاتير السخيف.
وهي التي أخفت كل الحقائق حتى يظل النفوذ الأجنبي قادرًا على العمل خادعًا للمسلمين، وكم من وثائق وتصريحات لقادة عالميين كبار ويهود وغيرهم تكشف عن مخططات يراد بها هدم الإسلام أو تدمير المسلمين، عملت الصحافة على تجاهلها ثم كشفت عنها الحقائق من بعد.
- وقد كانت الشخصيات التي حاربت الإسلام وخدعت العرب والمسلمين موضع تقدير الصحافة العربية من أمثال لطفي السيد وسعد زغلول، وساطع الحصري وطه حسين وقاسم أمين، وعلى العكس من ذلك كان كل المجاهدين العاملين من أجل إعلاء كلمة الله موضع تجاهلها والإغضاء والإنكار.
* نموذج من فساد الأقلام المسمومة وإِفسادها:
لعلك تعجب حين ترى جريدة الأهرام تتهم السيدة خديجة - رضي الله عنه - بأنها حوّلت دارها إلى حزب نسائي (الأهرام ٢١/ ٩/١٩٧٥) ووصفتها بأنها كانت تدعو إلى تحرير المرأة.
- وصبري أبو المجد يكتب كتابًا يسميه "أم الأشتراكية - خديجة بنت خويلد"(١).