أهل القاهرة من يد تتخطف ومجرم يقدم ولا يتوقف" كما قال القاضي الفاضل، وسُرّ السلطان برسالة القاضي وبخادمه قراقوش، وعلم أن الله تعالى يريد بدولته خيرًا، إذ قيض لها مثله ومثل وزيره القاضي الفاضل.
- ومن أعماله العظيمة بناء سور حول عكا بعد أن تهدم من شدة القتال، وحاصر الفرنج عكا عامين، ذاق فيهما الأمير والمسلمون معه الأمرّيْن، بل ذاقوا هنالك أقسى ما عرفته المحنة الصليبية من ألم وتحملوا فيهما أشق ما مرّ بها من جهد ونصب، ودخل الصليبيون عكا، وانهالوا على أهل المدينة نهبًا وذبحًا وأسرًا، وكان الأمير نفسه ممن أسر بعد أن ثبت ثبات الأبطال وصبر صبر الرجال، وشدّ من عزائم من معه من الجنود، وبقي في الأسر حتى أفرج عنه حين عقد الصلح، وكان يوم الإفراج عنه يوم سرور عظيم؛ إذ فرح به السلطان الناصر صلاح الدين الفرح كله، لما كان له عليه وعلى الإسلام كله من الحقوق، فبقي الأمير إلى جانب السلطان ينيبه عنه في أخطر المواقف لم يفارقه حتى فارق صلاح الدين هذه الدنيا.
- هذه صفحة في إنصاف بطل من أبطال تاريخنا "وما أضيع الأمة حين يكون حاضرها لا أصل له ولا ماضٍ ولا تاريخ".
[* أهل الفن وتجارة الغرائز .. الكعبة .. والراقصة!!:]
عُرضت في عام ١٩٩١ م مسرحية في مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة وفوجئ المشاهدون بمشهد تظهر فيه الكعبة المشرفة -قبلة المسلمين ورمز وحدتهم ومحل حجهم ومكان تطهرهم- وقد خرجت منها راقصة ترقص بصورة فاضحة، ثم تتحول الكعبة إلى برميل بترول!!!
جرى هذا المشهد في مسرحية تُعالج "الزار" الذي يلجأ إليه العوام الجهال، فما العلاقة بين الكعبة والزار؟!.