للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢ - ما أخرجه الإمام مالك في "الموطأ": "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يجتمع في جزيرة العرب دينان".

٣ - عهد عمر - رضي الله عنه - في معاملة غير المسلمين .. (١).

- يقول فهمي هويدي: "لا يؤخذ من الأحاديث عادة إلا ما كان مقصودًا به التشريع العام والاقتداء".

"والأحاديث السابقة، كانت إجراءًا استثنائيًّا في ظروف استثنائية، فالحديث الأول: يخالف نصوصًا أخرى تدعو إلى رد التحية بأحسن منها، ولكن اليهود كانوا يتظاهرون بالتحية للرسول وأصحابه بعبارة "السام عليكم" أي الموت. أما عهد عمر - رضي الله عنه -، فالكاتب يشكك في صحته تاريخيًّا من حيث السند!! (٢).

- لقد حكمت الشريعة الإسلامية بضعة عشر قرنًا من عمرها، لم يعرف في التاريخ عدلاً وإنصافًا ورحمة بأقليات دينية كما عرفها في تلك القرون تحت مظلة الشريعة، بل كانت الطوائف تفر من بطش أبناء دينها لتنعم بالأمن والاستقرار في ظل عدل الإسلام وإنصاف المسلمين.

[* فهمي هويدي والقتال في سبيل الله والتعايش السلبي بين الشعوب:]

- ويكتب فهمي هويدي كثيرًا عن هذا الموضوع ويردد آراء المستشرقين الحاقدين. ويعتبر أن القتال يعطل رسالة التبلغ، يقول: "ومنذ البداية سلح الله المسلمين بالكلمة، وكان أول ما أنزل الله على نبيه هو: (اقرأ وليس اضرب)، أو (ابطش)، فكان كتاب المسلمين هو "القرآن الكريم".

"لم يكن سلاح المسلمين سيفًا ولا سوطًا، ولم تكن شريعتهم قانون


(١) "مواطنون لا ذميون" (ص ١٧٧).
(٢) السابق (ص ١٨١).