للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشفيف والكثيف. والموضوع الذي تحكيه والأهداف المرادة منها، مهما توارت وأُحيطت بهالة من الغموض المتعمد، والتمويه المريب".

- ورموز الرواية على درجتين:

الأولى: رموز أصول أو أقطاب يدور عليها بناء الرواية كلها، أو بناء فصل منها، مثل: الجبلاوي، والبيت الكبير، والوقف. فهذه رموز أصول اعتمد عليها الكاتب الروائي من أول كلمة، إلى آخر كلمة في "أولاد حارتنا".

ومثل: أدهم، جبل، رفاعة، قاسم، عرفة. فهذه رموز أصول -كذلك- لكن كل رمز منها موقوف -بالدرجة الأولى- على الفصل الذي ورد فيه.

الثاني: رموز مساعدة أو "فرعية" تؤدي دورًا ما في نسيج الفصل الذي هي فيه، وذلك مثل "البلقيطي" في فصل "جبل"، و"عبده" في فصل "رفاعة"، و"زكريا" في فصل "قاسم" و"حنش " في فصل "عرفة"، ومثل "همام" في فصل "أدهم" من قبل.

والرموز الأصول حين يُفَك معناها سرعان ما تتساقط طاقات من الضوء على وجوه الرموز "المساعدة" أو "الفرعية"، فيُدْرك معناها تباعًا على طريقة تداعي المعاني كما يقول علماء النفس، لذلك فإن الرموز التي سنركز على فك معانيها، ونقيم عشرات الأدلة على صدق ما فهمناه منها، هي الرموز الأصول" (١).

[* جوانيات نجيب محفوظ والدكتور المطعني يرد على محفوظ ويطعنه في مقتل:]

كل كلمة في الرواية تدل على أن كاتبنا حين كتب روايته يؤمن إيمانًا


(١) جَوانيات الرموز المستعارة لكبار "أولاد حارتنا" أو نقض التاريخ الديني النبوي للدكتور عبد العظيم المطعني (ص ٨ - ٩) - مكتبة وهبة.