للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المألوف بين الإمامية وغيرهم ممن لم يتشيع .. يلقي الضوء على هذه المقولة أمثلة نضربها للدلالة والتوضيح .. " (٢١٥) ثم ضرب أمثلة لتقاربهم مع المعتزلة وأهل البدع الآخرين إلى أن يقول: "تلك هي عقائد الشيعة الاثنى عشرية في الإمامة فكر مرفوض ممن عداهم .. كان ولا يزال سبب أنقسام أمة الإسلام وفي غير الإمامة اجتهادات يتفق أو يختلف معهم فيها غيرهم من المتكلمين المسلمين .. والأمر الذي يجعل أنظار الحريصين على وحدة الأمة الإسلامية تتركز حول مبحث الإمامة على أمل أن تطوير هذا المبحث من منطلق النظرة النقدية للتراث وفي ضوء منطق العصر ومصلحة الأمة كفيل بأن يجد تأويلاً -يرضى عنه كل الفرقاء- للمأثورات التي فصمت عرى وحدة الأمة لعدة قرون .. خصوصًا وأنها قد رويت لتعالج قضية صراع قد غدا الآن في ذمة التاريخ" (٢٢١).

- هكذا يا دكتور!! تجمع وتقرّب وتوحّد .. وأهل السنة والجماعة وهم أصحاب الشأن في هذا التقريب المزعوم لا نحس منهم من أحد في تقريبك ولا نسمع لهم ركزًا .. أم أن الأمر كما قيل:

ويُقضى الأمر حين تغيب تيم ... ولا يُستأمرون وهم شهود

- قال الدكتور في كتابه "الإسلام والمستقبل" (٢٤٤) عند حديثه عن تيار الجمود (١) (وهم نحن! ):

"وفي قوم زعموا أنهم مجتهدون رغم تسليمهم واستسلامهم لأساطير تراثية ظلت تفعل فعلها في تقسيم المسلمين إلى شيعة وسنة".

[* التقريب في الميزان السلفي:]

لا تقارب بين السنة والشيعة .. أعلنها المخلصون الأذكياء من هذه الأمة


(١) يعني بذلك السلفيين.