يقرر أن الماركسية مع الإسلام، ويُسقط من روحها عليه ليثبت أنها لا تفارقه كما يهاجم -كعادة الشيوعيين- الرأسمالية فيقول:"لقد تنبأ كارل ماركس في القرن الماضي بأنه من شأن النظام الرأسمالي أن يزيد الفجوة بين مستوي معيشة الأغنياء ومستوى معيشة الفقراء"، إلى أن يقول:"ومع ذلك فإن نبوءة كارل ماركس بدأ يظهر صدقها، واحتمال تحققها في مجال آخر ما كان هو نفسه ليتوقعه أو يحلم به، ألا وهو اتساع الفجوة بين مستوى المعيشة في الدول الغنية والدول الفقيرة .. " إلى آخر التحليل الشيوعي الذي يريد أن يفسر به الآية (!! )(١).
* إِنكاره لأصول الإِسلام:
- "يقول حسين أحمد أمين، نابذًا الاعتقاد بالقدر -ويترتب عليه نبذ القرآن الكريم نفسه- ومحاولاً القول بأن الاعتقاد بالقدر عقيدة بدائية جاءت مع حركة التدرج الإنساني والنمو الحضاري (جريدة الشعب المصرية - ديسمبر ٨٧): "ثمة مواقف عقلية هي نتاج منطقي لطبيعة حياة البدوي، فرضت نفسها على أهل الحضر والريف من شعوب الأقطار التي فتحتها جيوش الإسلام، رغم مخالفتها للمواقف العقلية الأساسية لأفراد المجتمعات الزراعية وسكان المدن، خذ لذلك مثلاً: نزعة الإيمان بالقضاء والقدر. إنه لمن السهل علينا أن نتبيّن جذور هذه النزعة وأسبابها عند البدوي، فحياة البدوي تعتمد اعتمادًا يكاد يكون كليًّا على الماء والكلأ، يجد في الغيث نجاة، وفي الجفاف تهلكة، وكلاهما لا سلطان له عليه ولا حيلة له فيه".
"فهو يفسر نشأة عقيدة القدر ويردّها إلى أسباب اقتصادية على طريقة ماركس، فهي من نتاج البيئة الصحراوية في الحجاز، ثم هو يقرر أن هذه