وبعيدًا عن لعبة الحروف السخيفة المتهافتة في كلام الهالوك، فهل يجوز آن يكون التسبيح والتقديس لغير الله؟ لقد ذكر القرآن الكريم ذكر التسبيح والتقديس لله وحده، كما أن الملائكة خُلقت لتسبيحه وتقديسه وحده، فكيف يتأتى لشخص -يفترض أنه مسلم، ويحمل اسمًا إِسلاميًّا- أن يضع نفسه بمحاذاة الذات الإلهية؟
[* وزنديق آخر "عبد المنعم رمضان" قاتله الله:]
ثم ها هو رفيق ثالث يعبث بالذات الإلهية بطريقة لا تحتمل التأويل أو الدفاع عنها يقول:
"سمعت صرخة
عرفت أن الله كان ها هنا
وإنني بإذنه
أنحل كالغمام
إنني بإذنه أسرق بعض الريش" (١).
يتعامل صاحبنا مع الذات الإلهية كأنه يتعامل مع رفاقه الذين يأتون إليه ويذهبون، ثم يسخر من الله -تعالى الله عما يقول علوًا كبيرًا- حين يجعل من إرادته ومشيئته وإذنه وسيلة لينحلّ صاحبنا كالغمام أو يسرف بعض الريش! ما معنى هذا التطاول الرخيص؟
-يشير (حامد أبو أحمد) إلى نص آخر للمذكور يقول فيه: "وهأنذا واقف كالإله المريض" ويعلق قائلاً:
"إن هذا الكلام متهافت ومعنى ملفق، والفرق بين التعبيرين واضح،
(١) عبد المنعم رمضان "دمي صوب كل الجهات" البيان الكويتية، عدد ٢٣٣، أغسطس ١٩٨٥.