للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ملكًا عاضًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبريًا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت" (١).

وما ينطق الرسول عن الهوى. وهذا الحديث الصحيح يؤكد عودة الخلافة الإسلامية مرة أخرى على نحو أوثق صلة بحكم الله ونظامه الذي جاء به القرآن الكريم. ولقد كان سقوط الخلافة الإسلامية (حدثًا) خطيرًا لم يكتب عنه بعد، وكان له أثره في نفوس العاملين في حقل اليقظة الإسلامية.

وقد كان مصدرًا لقيام المفهوم الصحيح للإسلام بوصفه منهج حياة أو نظام مجتمع. وما من دعوة إسلامية إلا وقد أخذت على أهلها العهد بالعمل لعودة الخلافة الإسلامية متى جاء أوانها، وما تزال الحركات الإسلامية كلها عاملة على هذا النهج، سائرة في هذا الطريق.

ولا ريب أن قيام عدد من المنظمات الإسلامية العالمية هي بشائر الخير في هذا الطريق. فإن الدعوة إلى قيام الجامعة الإسلامية أصبح اليوم عملاّ ضروريًّا بعد أن فسدت الدعوات الاقليمية والقومية، وفي مقدمتها الجامعة العربية. ولا بد للمسلمين من أن يصلوا إلى الطريق الحقيقي لمواجهة تآمر الغرب والصهيونية والشيوعية عليهم وهو إحياء جامعتهم وإقامة خلافتهم.

[* معلومات مسمومة:]

ولست أدري لماذا هذا الاهتمام بإعادة طرح معلومات مسمومة كاذبة


(١) صحيح: رواه أحمد (٤/ ٢٧٣) ومن طريق أحمد رواه الحافظ العراقي في "محجة القرب إلى محبة العرب" (١٧/ ٢)، وقال: هذا حديث صحيح، ورواه الطيالسي في "مسنده" (٤٣٨)، وقال الهيثمي في "المجمع" (٥/ ١٨٩): "رواه أحمد والبزار أتم منه"، والطبراني ببعضه في "الأوسط " ورجاله ثقات: وصححه الألباني في "الصحيحة" رقم (٥).