(٢) انتقد كثير من المؤرخين ذوي المنهج الاستشراقي الجبرتي في إسرافه كما يقولون في نقد محمد علي، وقالوا: إن الجبرتي لم يعش ليرى ثمرة ما قام به محمد علي من أعمال عظيمة. وهذا واضح مع تأثير الميكافيلية؛ إذ يبررون الوسيلة بالغاية، هذا على فرض أن غايته كانت نبيلة مع أن هذا خلاف الواقع. انظر: "الجبرتي ومحمد علي" -بحث ضمن ندوة الجبرتي- القاهرة سنة ١٩٧٦ م. (٣) لأنه قد توفي عام ١٢٣٧هـ على المشهور من الروايات، بعد أن قُتل ولده فبكاه كثيرًا حتى ذهب بصره، ولم يطل عماه فقد عاجلته وفاته، مخنوقاً بشارع شبراً. ونظراً للآراء الجريئة التي أطلقها في تاريخه ضد محمد علي باشا، وعدم تملقه إياه، وممالأته له ذهب بعض الباحثين إلى القول بأن محمد علي كان وراء تلك الجريمة البشعة، خصوصًا أنه كان خارجًا لتوه من قصره بشبرا، وكان الجبرتي يشغل منصب إفتاء الحنفية في عهد محمد علي. وقيل: أن محمد بك الدفتردار وهو صهر محمد علي كان يحقد عليه فدس له من =