للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* خليل عبد الكريم و"سنوات التكوين":]

كتب وائل لطفي:

أصدر مجمع البحوث الإسلامية يوم الأربعاء الماضي قرارًا بحظر تداول وطبع كتاب "سنوات التكوين في حياة الصادق الأمين" لمؤلفه خليل عبد الكريم بناء على تقرير قدمته إدارة الثقافة والبحوث في المجمع وكتبه الشيخ عبد العظيم المطعني الأستاذ بكلية اللغة العربية.

"اعتمد الأعضاء في اتخاذهم للقرار على تقرير الشيخ المطعني الذى اتهم الكتاب بإنكار الديانات السماوية والإساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم -" (١).

* الحداثيون إِباحيون يضج من إِباحيتهم قوم لوط عاملهم الله بما يستحقون:

هؤلاء الحداثيون الاستعلائيون الظلاميون الإرهابيون فقدوا كل شيء بعد أن اتُّهم أبو زيد أكاديميًّا بـ "الجهل وتزوير النصوص" وقضائيًّا بـ "الردة"، وأكدت ما ذكره (أدونيس) وهو واحد من أكثر الحداثيين العرب تطرفًا، عندما قال: "إن الحركة الحداثية، تمتلئ بالحواة والمهرجين" (٢) .. بيد أن اكتمال المحنة التي أجهزت على "الحداثة"، في عالمنا العربي تقريبًا، جاءت بعد إسدال الستار على قضية (أبو زيد)، بخمس سنوات، عندما أصدرت وزارة الثقافة المصرية، رواية "وليمة لأعشاب البحر" للسوري (حيدر حيدر)، وهي من النوع الذي ينتمي فنيًّا إلى ما يسمى بـ "أدب الجسد"، والأخير يمثل رافدًا من روافد "الحداثة"، في الشعر والرواية، والمسرح، والسينما. ويرجع هذا النوع إلى أواخر ثلاثينيات القرن الماضي، عندما ظهرت مجموعة من الأعمال


(١) روزاليوسف العدد (٣٨٠٩) (ص ١٨) ١٥/ ٦/٢٠٠١.
(٢) ذُكر هذا النص في كتاب "شعر الحداثة في مصر دراسات وتأويلات" لإدوارد الخراط (ص ٦٢٢).