* الأدلة على أن الجبلاوي في الرواية هو الله سبحانه وتعالى عما يقول الزنادقة عُلُوًّا كبيرا:
الدليل الأول: لغز من الألغاز:
مهد المؤلف برمز آخر هو "جَدنا" مقصود منه "الله" كدْلك. قال المؤلف.
"وما أكثر المناسبات التي تدعو إلى ترديد الحكايات، كلما ضاق أحد بحاله، أو ناء بظلم أو سوء معاملة، أشار إلى البيت الكبير .. وقال في حسرة: "هذا بيت جدنا، جميعنا من صلبه .. " (١).
- في هذا النص ثلاثة رموز:
البيت الكبير، وهو مستودع الأسرار الإلهية، أو العرش.
و"جَدُّنا"، وهذا الرمز جاء على تشبيه "الخالق" بوالد الأبناء، فيكون معناه: خالق أبينا آدم.
والثالث: "من صلبه" أي: من خلقه وإيجاده، فليس مراد الكاتب المعاني الحقيقية الظاهرة للألفاظ، بل مراده معاني أُخرى تربطها بالمعاني الحقيقية الظاهرة أنماط من العلاقات، مثل علاقة التشبيه التي أشرنا إليها الآن.
- وبعد هذه الرموز التمهيدية ورد رمز "الجبلاوي" لأول مرة في قول المؤلف:
"وجَدُّنا هذا لغز من الألغاز، عُمِّر فوق ما يطمع إنسان أو يتصور، حتى ضُرب المثل بطول عمره، واعتزل في بيته لكبره منذ عهد بعيد، فلم يره منذ اعتزاله أحد .. على أي حال كان يُدْعَى الجبلاوي، وبامسه سميت