للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مرحلة ضعفها واحتوائها للسيطرة عليها وتذيبها في أتون الأمية.

ولا ريب أن حملة سلامة موسى على اللغة العربية الفصحى، والشعر والأدب العربي هو دعوة مبطنة للحملة على الإسلام والقرآن وهي الدعوة التي حمل لواءها لويس عوض من بعد وتؤكد دعوته في مجموعها موالاة الدعوة الشعوبية التي ترمي من وراء القضاء على العرب وكيانهم إلى القضاء على الإسلام باعتبار أن تلك هي قاعدته الأساسية.

لقد كانت أصدق كلمة لباحث معاصر أنه لم يعرف لسلامه موسى مقال وطني واحد دعا فيه إلى تحرير مصر من الاستعمار البريطاني.

إن محاولة إعادة سلامة موسى إلى الوجود محاولة باطلة فقد سقطت آراؤه جميعًا وكشفت حركة اليقظة عن زيفها وفسادها.

[* ما هو رأي مصطفى صادق الرافعي في سلامة موسى؟]

يقول الأستاذ مصطفى صادق الرافعي:

رأيي في سلامة موسى معروف. لم أغيره يومًا. فإن هذا الرجل كالشجرة التي تنبت مرًا. لا تحلو ولو زرعت في تراب من السكر، ما زال يتعرض لي منذ خمس عشرة سنة، كأنه يلقي عليَّ وحدي أنا تبعة حماية اللغة العربية وإظهار محاسنها وبيانها، فهو عدوها وعدو دينها وقرآنها ونبيها، كما هو عدو الفضيلة أين وجدت في إسلام أو نصرانية.

دعا هذا المخذول إلى استعمال العامية وهدم العربية، فأخزاه الله على يدي، وأريته أنه لا في عيرها ولا نفيرها. وأنه في الأدب ساقط لا قيمة له.

وفي اللغة دعي لا موضع له، وفي الرأي حقير لا شأن له فلما ضرب وجهه عن هذه الناحية وافتضح كيده دار على عقبيه واندس إلى غرضه الدنيء من ناحية أخرى، فقام يدعو إلى (الأدب المكشوف) فأخزاه الله مرة أخرى ولم