للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المتكررة، أما الأمهات والزوجات فإن حقوقهن في الجنة لا تزيد شيئًا عن حقوقهن في الحياة الدنيا وليس لأي واحدة منهن في الجنة إلا زوجها.

- والسؤال الذي يبادر إلى الذهن: "إذا كان زوجها مشغولاً ليل نهار بالحوريات العذراوات فماذا تفعل هي؟ " سألت إحدى القارئات للصحف الدينية هذا السؤال في بريد القرّاء، وردّ عليها أحد المشايخ قائلاً: إن الله قد ساوى بين النساء والرجال في الجنة؛ لأن الممارسة الجنسية في الجنة لا ينتج عنها أطفال مثل الدنيا، وليس هناك خلط للأنساب، ويمكن للمرأة أن تحظى بما تشاء من اللذة مثل الرجل عن طريق الغلمان في الجنة الذين ذكرهم الله بمثل الحوريات للرجال، لكن بعض الآراء من رجال الدين تؤكد أن الغلمان في الجنة لم يخلقهم الله للنساء بل للرجال؛ لأن بعض الرجال يفضلون الغلمان على الحوريات العذراوات" (ص ٥٣، ٥٤).

[* وقفة:]

هكذا تصبح الجنة أرض الطيبين أرضًا للواط كما تتصورها نوال السعداوي وهؤلاء المخرفون، ولا يستطيع من له أدنى إلمامة بالعلوم الشرعية أن ينطق بمثل هذا (١).

- وفي سقطة من سقطات محمد جلال كشك تحدث في كتابه "خواطر مسلم في المسألة الجنسية" بمثل هذا، فقال: "فكما أن "الحور العين" جزاء من اشتهى الزنا ولم يقربه من خشية الله، فكذلك "الولدان" جزاء من اشتهى وعف" (٢)، وانبرى الدكتور جمال مصطفى عبد الحميد للرد عليه في كتاب


(١) انظر "الصاعقة الأزهرية لإبادة الخواطر الشيطانية" والرد على كتاب "خواطر مسلم في المسألة الجنسية" للدكتور جمال مصطفى عبد الحميد.
(٢) "خواطر مسلم في المسألة الجنسية" لمحمد جلال كشك (ص ٢١٤) - مكتبة التراث الإسلامي.