للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الناس ما لا ينبغي أن يلتزموا به، ويغيّر ويبدل من أحكام الدين لجهل شخصي أو لمصلحة سياسية أو لأهداف نفطية" (١).

عاملك الله يا عشماوي بما تستحق من الجرأة والتطاول على الثوابت من هذا الدين، وأرانا الله فيك آية قبل موتك تقر بها عيون العابدين.

- ويقول العشماوي: "من ذلك أن الإسلام يفصل بين الدين والدنيا" (٢).

* حجيّة الحديث:

- قال العشماوي: "ومفاد ذلك أن أحاديث "سنة" الآحاد ليست فريضة دينية، ولا واجبًا دينيًّا، وأن من ينكر استقلالها بإثبات الفروض أو الواجبات الدينية لا يكون قد أنكر شيئًا من الدين، ولا يكون آثمًا أو عاصيًا أو كافرًا ..

ومن أنكر استقلال أحاديث "سنة" الآحاد في إثبات الفروض أو الوجوب أو التحريم لا يعد منكرًا لشيء من الدين "فلا هو آثم ولا هو عاص ولا هو كافر" (٣).

والعشماوي لا يثبت إلا حديثًا واحدًا متواترًا من السنن القولية وهو حديث: "من كذب علي متعمدًا" (٤).

فماذا بقى من دين الله بعد ذلك .. وقول العشماوي هذا يأباه صبيان الكتاتيب فضلاً عن علماء المسلمين والعامة والدهماء .. وفقه العشماوي ومصطلحه في الحديث كاسمه .. معناه الموت وضياع الشرع.


(١) المصدر السابق (ص ٨٠).
(٢) المصدر السابق (ص ٨٥).
(٣) المصدر السابق (ص ١١٠).
(٤) المصدر السابق (ص ١٠٨).