للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معسكرات الصليبيين الصرب، إذ اكتشف فجأة الخبراء الأمريكان الصهاينة، أن إمكاناتهم التكنولوجية التي حددت ماركة الملابس الداخلية لصدام حسين أيام عاصفة الصحراء (!! )، لم تستطع أن تحدد موقع المتضورين جوعًا تحت حصار مجرمي الصرب والكروات على أرض البوسنة المسلمة" (١).

[* قرارات الأمم المتحدة غير محترمة:]

عمرو موسى - وزير الخارجية المصري (٢).

- قال عمرو موسى:

قضية البوسنة والهرسك لفهمها، تحتاج إلى أن نستخدم بعض النقاط البسيطة في التوضيح:

النقطة الأولى ودعنا نبدأ من استقلال الصرب عن يوجوسلافيا، فإن البوسنة والهرسك تطلعت هي الأخرى إلى الحصول على الاستقلال، ولكن عند النظر إلى أرضية البوسنة والهرسك، نجد أن داخلها جالية صربية يقدر عددها بنحو ١٨ في المائة من إجمالي السكان، بينما يصل عدد المسلمين إلى نحو ٥٥ في المائة والباقي من الكروات.

هذا التوزيع في السكان، لا يقابله توزيع مماثل في ملكية الأرض، فالـ ١٨% من الصرب استطاعوا بالقوة الاستيلاء على ٨٠% من مساحة الأرض، بينما الـ ٥٥ في المائة من المسلمين لا يملكون سوى خمسة في المائة من الأراضي، والباقي للكرواتين، وهذا بالطبع وضع شاذ، وهو في حقيقته أساس المشكلة، فالصرب من ناحيتها تتطلع إلى ما تسميه صربيا الكبرى،


(١) "بطرس بيتر غالي" (ص ١٢٤ - ١٢٥).
(٢) في حوار صحفي بمجلة أكتوبر ٢٧/ ٢/١٩٩٢. أجرى الحوار معه الكاتب الصحفي/ صلاح منتصر، رئيس تحرير مجلة أكتوبر.