للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تلميذه الشيخ محمد عبده فيستحسن الأنظمة الجمهورية النيابية معتقدًا أنها هي الوسيلة الحديثة للشورى الإسلامية، يقول:

"والمبايعة لا تتوقف على صحتها على الشورى ولكن قد يحتاج فيها إلى الشورى لأجل جمع الكلمة على واحد ترضاه الأمة فإذا أمكن ذلك بغير تشاور بين أهل الحل والعقد كأن جعلوا ذلك بالانتخاب المعروف الآن في الحكومة الجمهورية وما هو في معناها حصل المقصود" (١).

أما قضية المرأة فقد اعتقد الأفغاني أن من أعظم علل الشرق أن المرأة فيه ليست متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات، وكان من تلاميذه الذين سرت فيهم هذه الفكرة محمده عبده، وقاسم أمين الذي كان مترجمًا لجمعية العروة الوثقى (٢، ٣)

وكانت أفكار محمد عبده منطلقًا للهجوم على موقف الشريعة من المرأة (٤).

ولعل الله يمدّ في العمر لنكشف عن كل جوانب الفكر المشبوه لهذه المدرسة التي تضم الأفغاني ومحمد عبده، وقاسم أمين وأحمد لطفي السيد، وسعد زغلول وغيرهم .. (٥)

[* الشيخ محمد عبده تلميذ الأفغاني:]

سبق الحديث عنه وسيأتي أيضًا أثناء الحديث عن المدرسة العقلية. ولقد كان التلميذ الوفي للأفغاني، وكان أمل المخطط اليهودي الصليبي -كما


(١) "تفسير المنار" (٤/ ٢٠٣).
(٢) "قاسم أمين" لماهر حسن فهمي (ص ٢٠، ٣٤)، "سلسلة أعلام العرب" - مصر.
(٣) "العلمانية" (ص ٦٢٦ - ٦٢٧). (٤) المصدر السابق (ص ٥٨١).
(٥) انظر ذلك بالتفصيل الكبير في فصل "المدرسة العقلية" من كتابي "زهر البساتين في مواقف العلماء والربانيين".