للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* نزار قباني .. الزنديق شاعر الإِباحية:

إلى الأمة الغافلة النائمة نرسم بالصدق حقيقة هذا الزنديق الذي تباكى عليه المرتزقة الفرحون بقتل كل فضيلة وعفة ونشر كل رذيلة وخسيسة، وهمّهم الوحيد خفض دين الله بكل وسيلة والصد عن سبيله ويأبى الله إلا أن يتم نوره.

إلى أصحاب الأقلام الداعرة المستأجرين على حطام من الدنيا قليل، وهم عند ربهم من المجرمين الفاجرين، الذين سال مدادهم حزنًا على شهيد الشعراء!!، وشاعر الأمة العربية، وشاعر المرأة نزار.

أين أنتم من جراح أمتنا؟ أين أدبكم وشعركم لماذا لم يتغنّ على أطلال الأندلس المسلوبة؟ وعلى جبال كشمير المغصوبة؟ وعلى أشجار الفلبين الخضراء؟! وتلال أرتريا وبورما وسهولها؟ وأرض البوسنة وجراحها؟! أين كتاباتكم أيها الأدباء والكُتَّاب عن أرض الملاحم وأرض الأنبياء، أرض الإسراء التي ترزح تحت أيدي أحفاد القردة والخنازير يهود الغدر والخيانة؟ أين مداد أقلامكم؟ ما لي أراها قد جَفّت وأقلامكم قد تكسَّرت، عن كشف ما حلّ في أمتنا من منكرات وبدع في الدين قُدِّمت على دين الله تعالى وشرعه، وانقاد إليها الناس أفواجًا إثر أفواج، وأسرابًا تتبعها أسراب!!! " (١).

سنفضحكم ونفضح نزاركم الذي تولى كبره .. نزار وما أدراك ما نزار التكبر على الخالق .. نزار الاستهزاء بكل فضيلة وعفّة وبؤرة كل فساد وعفونة .. نزار الزندقة والإلحاد، ووجه الحداثة الكالح، ومستنقع الوثنية الآسن (٢).


(١) "السيف البتار في نحر الشيطان نزار" لممدوح السهلي الحربي ص (٨٥) - دار المآثر بالمدينة.
(٢) مثله مثل عبد الله العروي المغربي، ومحمد الجابري المغربي، وعبد العزيز المقالح وعبد الوهاب البياتي، وغيرهم وغيرهم.