* المخرج حسن الإِمام والمخرجة إِيناس الدغيدي وأفلام العري ومحبة إِشاعة الفاحشة بين المؤمنين والمؤمنات:
الفطر السليمة تنفر من انكشاف السوءات الجسدية والنفسية وتحرص على سترها ومواراتها .. والذين يحاولون تعرية الجسد من اللباس، وتعرية النفس من التقوى، ومن الحياء من الله ومن الناس بالأفلام الشيطانية الخبيثة هم الذين يريدون سلب "الإنسان" خصائص فطرته، وخصائص إنسانيته التي بها صار إنسانًا وهم الذين يريدون إشاعة الانحلال في الأمة لا يميل الإنسان إلى العري إلا وهو يرتكس إلى مرتبة أدنى من مرتبة الإنسان .. إن رؤية العري جمالاً هو انتكاس في الفطرة وفي الذوق البشري.
والعري النفسي من الحياء والتقوى هو ما تمهد له هذه الأفلام هو نكسة وردة إلى تبرج الجاهلية كما تريد هذه الأفلام الشيطانية المدرية والموجهة أن توسوس وسوسة الشياطين وصدق الله إذ يقول:{يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}[الأعراف: ٢٦].
فهناك تلازم بين شرع الله واللباس الساتر للعورات والزينة، وبين التقوى كلاهما لباس، هذا يستر عورات القلب ويزينه، وذاك يستر عورات الجسم ويزينه، وهما متلازمان، فعن شعور التقوى لله والحياء منه ينبثق الشعور باستقباح عري الجسد والحياء منه، ومن لا يستحي من الله ولا يتقيه لا يهمه أن يتعرى وأن يدعو إلى العري .. العري من الحياء والتقوى، والعري من اللباس.
إن شياطين الإنس الذين يشيعون العري ويملأون الدنيا فسادًا وإفسادًا بعريهم فتطيعهم القطعان والبهائم العارية طاعة مزرية، وأصبحت الأفلام مادة