يتخدون أسمى ما في الدنيا وأجل ما في النفس طبولاً لهم، ويتذرعون بالتهجم على الدين -على دين واحد في الحقيقة- وعلى العلم والفلسفة والأدب لنيل ما يستحقون، ويفسدون عقول الناس، ويبلبلون خواطرهم بما يغالطونهم فيه ويخادعونهم".
[* سلامة موسى: دارون ونظرية التطور:]
حاولت قوى التغريب دفع أفكار سلامة موسى إلى أبعد مدى بعد أن هلك، ولكن لم يكن ذلك ليجد أي صدى، فقد تقادم العهد الذي كانت كتاباته تملأ نفوس الشباب ببريق خاطف، وتبين فساد النظريات الثلاث التي دافع عنها وسقوطها:
ا- نظرية اللادينية والعلمانية، وهذه قد تداعت في داخل المجتمعات التي دعت إليها وظهرت بها.
٢ - نظرية داروين التي تكشفت الأخطاء عن فسادها وزيفها.
٣ - نظرية التحليل النفسي لفروديد وقد اعتورها زيف كبير ونكشف عن أنها نظرية تلمودية تستهدف تدمير الإنسان وتحطيم وجوده.
يقول الأستاذ لمعي المطيعي: أن سلامة موسى وجه سهم قلمه مباشرة إلى عقيدة المصريين جميعًا، حيث ترجم في وقت باكر كتاب "نشوء فكرة الله" لجرانت إليه، فهم يؤمنون إيمانًا راسخًا بالخالق (خالق السموات والأرض) فلماذا يأتي هذا الكاتب ليعرض عليهم هذه الأفكار وما مدى اقتناعه هو نفسه بها سيما وإن كان قد تتلمذ على أفكار شبلي شميل وكتب عن الدارونية ونظرية التطور ودعا إلى العلمانية.
وقال: الانطباع الأول هو الانطباع الأخير.
لقد غفل الكاتب عن حقيقة جوهرية، وهي أن الأمة العربية تحرص