للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[* مع رئيس الشياطين زويمر مرة أخرى:]

من أهداف التبشير التي أعلنها زويمر في مؤتمرهم قبل الحرب العالية الأولى "هدم الإسلام من قلوب المسلمين، حتى إذا أصبحوا غير مسلمين سهل علينا أو على من يأتي بعدنا أن يبنوا النصرانية في نفوس المسلمين، أو في نفوس من يتربون على أيديهم" (١).

- وقال زويمر لتلاميذه: "إنكم أعددتم شبابًا في ديار الإسلام لا يعرفون الصلة بالله، ولا يريدون أن يعرفوها، وأخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء طبقًا لما أراده له الاستعمار".

- ولما انعقد مؤتمر القدس الأول التبشيري في يافا ١٩٢٤ بإشراف ورئاسة زويمر هاج المسلمون وتناولوا زويمر في قصائدهم ومن أبرزها قصيدة الشاعر الصاوي علي شعلان بعنوان "كيف نودع رئيس الشياطين؟ " إلى الدكتور زويمر جاء في مطلعها.

ألا أبلغْ زويمر والعذارى ... كأمثال الظبا أبت القفار

ترتل في كنائسها صلاة ... فتبعث من فؤادك ما توارى

- وبلغ من نشاط هذا الشيطان أنه ذهب إلى الأزهر الشريف مع ثلاثة من الأجانب من بينهم امرأة، فتبعه مراقبو الجامع الأزهر لعلمهم بنشاطه التبشيري، ودخل المبشرون معه حلقة درس الشيخ سرور الزنكلوني وفي أثناء شرحه لسورة "التوبة"، وزع على الطلبة ثلاث رسائل تتضمن تفسيرات نصرانية لآية الكرسي وأسماء الله الحسنى، ثم ترك الحلقة إلى غيرها يوزع رسائله، وأهاج هذا الأمر نحوًا من ثلاثة آلاف طالب أزهري كانوا موجودين وقتها، ومزقوا الرسائل. وكتبت صحيفة "الفتح" متعجبة أن تبلغ الجرأة


(١) مجلة الفتح، عدد ٩١ - ٢١ شوال ١٣٤٦ هـ - ٢ أبريل ١٩٢٨.