للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العرب، وما ينبغي أن يجعل في عصر ظهور الإسلام جعله في عصر بني العباس، ومن يجب أن يترجم له في عصر معين أو في طائفة بعينها ترجم له في عصر غير عصره وطائفة غير طائفته، بحيث تضطرب المباحث وتتداخل العصور.

من ذلك ذكره أن الخلاف بين النحويين الكوفيين والبصريين حصل في العصر الثاني وما بعده من عصور الدولة العباسية، والحقيقة أنه حصل في العصر الأول، ومن ذلك تأخيره الكلام عن نشأة علم الفرائض إلى العصر الثالث مع أنه قديم دُوِّن منذ دون الفقه في العصر الأول.

* تاسعًا تهافت المؤلف:

للمؤلف تهافت وولع بالشيء لا يؤبه له، أو بالأمر يناسب مقامًا خاصًا فيقحمه في كل مقام، كما فعل هذا في كتابه في مواضيع شتى.

من ذلك حالة النشوء والارتقاء يقيس بها كل أمر حتى خرج به القياس إلى عكس ما يراد بها وذكر أن اضطراب العلاقة الإسلامية وانحلالها إلى إمارات وممالك صغيرة متنافسة متشاكسه من دواعي النشوء والارتقاء في حين يعده المؤرخون من دواعي الانقراض والفناء.

* عاشرًا: اللحن والأغلاط اللغوية:

لا تكاد تمر بالقارئ صفحة إلا وهي مشتملة على خطأ لفظي، إما في النحو أو الصرف أو اللغة، وإذ كانت هذه الاغلاط تعد بالعشرات بل بالمئات فإننا لا نستطيع تعدادها.

- وفي النهاية يختم الشيخ السكندري -رحمه الله- نقده ختامًا مؤدبًا حيث يقول: والنتيجة أن الكاتب على ما فيه من مواضع النقد لا يخلو من منافع في موضوعه وغير موضوعه، وهي عبارة مؤدبة تعني أن المؤلف لم يكن منضبط المنهاج فكان كلامه أحيانًا يخرج عن موضوع الكتاب.