الحديث عن المرأة المسلمة كما يقول الدكتور:"حديث طويل وعريض وعميق وأكثر من هذا فإنه مليء بالاختلافات والتناقضات""الإسلام والمستقبل"(١٩٩)، وصدق الدكتور! فإن الحديث عن المرأة في هذا العصر فيه اختلافات وهذه الاختلافات في قضايا واحده لا تتغير ولا تتبدل ..
وسبب هذه الاختلافات الهوى ولو التزم المختلفون كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - مرجعًا لهم لما حدثت الاختلافات. والدكتور في حديثه عن المرأة ذكر بعض المخالفات الشرعية وجعلها هي الصواب وغيرها الخطأ زاعمًا أن ما خالفها فهو (تخلف)! هكذا دون أن يذكر آراء (المتخلفين) كي لا تؤثر في الأمة كما أثر غيرها لا سيما بعد انتشار (النقاب) الذي أسهر ليل الدكتور وأرقه أشد مما أسهرته وأرقته قضية فلسطين! فأصبح الهمّ الأكبر له ولأمثاله من (العقلانيين) أعني (غير المتخلفين)! فماذا يقول الدكتور حول المرأة؟ .. وماذا نقول؟ لنبدأ بالدكتور (المستنير) ليضيء لنا الطريق! ثم أتبعه بقول أهل السنة.
- يقول الدكتور:"لقد ساوى الإسلام بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات دون أن تعني مساواته هذه إلغاء تمايز الجنسين في الطبيعة أو الاختصاص فقرر للمرأة إنسانيتها واحتفظ لها بتميزها بل رأى في هذا التمييز قسمة من قسمات إنسانيتها التي بها تتحقق المساواة بينها وبين الرجال""الإسلام والمستقبل".
- ويقول:"نحن إذا سلمنا بتمايز الرجل والمرأة في هذه الأمور -أي القوة الجسدية والنظام الجسدي والخصائص النفسية- وتلك حقيقة فلن يعني ذلك الانفصال الكامل بين ميداني عمل كل منهما""أبو الأعلى المودودي"(٣٧١).