ونحيل القارئ إلى الكتاب الهام " الطريق إلى نوبل ١٩٨٨ عبر حارة نجيب محفوظ " للأستاذين الدكتور محمد يحيى ومعتز شكري.
[* نجيب محفوظ والشيخ عبد الحميد كشك وأحمد عبد المعطي حجازي:]
"في صحيفة الأهرام الصادرة في ٢/ ٦/١٩٩٩ شن أحمد عبد المعطي حجازي هجومًا ضاريًا على الشيخ عبد الحميد كشك -رحمه الله- مدعيًا أن الكتاب الذي كتبه الشيخ كشك عن نجيب محفوظ فيه دعوة لاغتيال نجيب محفوظ استجاب لها ولباها -كما يقول حجازي- "بعض القردة المتوحشين"، وانهالوا على عُنُق الكاتب بالخناجر والمُدى" ويمضي فيصف الشيخ كشك بأنه "واعظ محدود الثقافة!! لا علاقة له بدراسة الأدب" وبأنه: "واعظ نصف أمي" ويتساءل ساخرًا: "لماذا لا يُعيَّنْ الشيخ كشك أستاذًا في جامعة المنصورة، أو في جامعة القاهرة"(١).
[* في ميزان الحق:]
"وما ذكره حجازي يرفضه الحق وينقضه الواقع، فالذين اعتدوا على نجيب محفوظ لم يقرأ واحد منهم كتاب الشيخ كشك بل لم يسمع به، وهذا ما أثبتته التحقيقات والشيخ كان من حفظة القرآن المتعمقين في معانيه وأسراره، وكان ذا ثقافة موسوعية واسعة، ووهبه الله حنجرة قوية الأمر والتأثير، وكنت أتمنى أن يقرأ حجازي كتاب "النبي والفرعون" للكاتب العالمي الشهير "جيلز كيبل" وقد كتب فيه فصلاً عن الشيخ كشك من عشرين صفحة جاء فيه. "أنهم يستمعون لكشك في القاهرة، وفي الدار البيضاء، وفي حي المغاربة في مارسيليا .. فهو نجم الدعوة الإسلامية، وقد كان لكشك مقلّدوه،
(١) مقال " الغاية والدستور والزعيم والسبيل " (١ - ٢) للدكتور جابر قميحة - مجلة آفاق عربية - الصفحة الأخيرة عدد (٦١٠) - ٥ ربيع الآخر ١٤٢٤ هـ - ٥ يكونية ٢٠٠٣ م.