للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقالت: "بينما كان يرى عمي الشيخ أن النص ثابت ومقدس، كان أبي يرى أن عبادة النص مناقضة للإيمان، وليس ذلك إلا أحد موروثات الوثنية".

ولا زلت أذكر صوت أبي يجادل عمي الشيخ ويقول له: "يا شيخ محمد أنا أعرف الله في أعماقي وهو العدل، الله يا شيخ محمد يخرج من أعماقنا وليس من المطبعة أو من فوق المآذن والجوامع" (ص ٥٠ - ٥١).

وقالت: إن القانون في بلادنا لا يعطي المرأة إلا حق الوصاية فقط، أما الولاية فهي حق الرجل فقط، لم أعرف هذا إلا بعد موت أبي، حين بدأت أقرأ في القانون والدين لأعرف لماذا حُرِمت من الولاية على أخواتي القاصرات لكوني امرأة على الرغم من أني كنت طبيبة في ذلك الوقت يضع الناس أرواحهم في يدي، وقادني البحث إلى قانون الاحتباس، وقوامة الرجل أو سيادته على المرأة، وهذه هي المدرسة الشائعة في الدين الإسلامي، والتي لا تأخذ من النصوص الدينية إلا ما يؤكد التفرقة بين البشر على أساس الجنس أو العقيدة أو العرق، هذه المدرسة ترى أن حق الولاية لا يجوز أن يُعطى للمرأة أو للرجل غير المسلم، لقد سادت هذه الأفكار في القرون السابقة، في القرن التاسع والثامن، من أجل تأكيد التفرقة بين الناس، وسلب النساء حقوقهم الإنسانية وكذلك سلب الرجال غير المسلمين حقوقهم أيضًا.

هذه الأفكار التي تمنع ولاية المرأة أو ولاية الرجل غير المسلم كان نتاج ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الظروف التي نعيشها اليوم .. " (ص ٥١، ٥٢).

- حتى في الجنة تريدها د. نوال السعداوي حربًا فتقول (ص ٥٣، ٥٤): أما حقوق النساء والأمهات في الجنة فتحتاج إلى بحث آخر؛ لأن الرجال الذكور يحظون في الجنة بكل شيء وإشباع رغباتهم الجنسية حتى الثمالة مع الحوريات العذراوات اللاتي لا يفقدن عذريتهن رغم الممارسات