- وقد تحيز لامنس للأمويين ووقف جانبًا كبيرًا من جهوده العلمية لدرس تاريخهم السياسي وخلافهم مع العباسيين، ومصدر إعجابه ببني أمية أن دولتهم كانت في تقديره -لا دينية- ولأنهم أقاموا ملكهم في الشام وتأثروا بالمدنية القديمة التي أقامت في ربوعه.
- يتهم الأب لامنس في جميع مؤلفاته رواة السيرة بأنهم مخترعون ولكنه لا يحجم عن الاعتماد على رواية من رواياتهم إذا استطاع أن يلمح فيها مطعنًا على الإسلام.
- وهو إن تكلم عن السيدة عائشة لم يجد من مفردات الفرنسية إلا كلمة (Favorite) ليصف بها زوجة النبي، وأقرب ترجمة لها بالعربية (محظية).
- ويذكر هذا المجرم أن رقية ابنة النبي - رضي الله عنها - كانت جميلة وأن عثمان ابن عفان - رضي الله عنه - إنما اعتنق الإسلام ليتزوجها.
- وقد سجل عليه تعصبه زملاء له من أعلام الاستشراق في مقدمتهم: بيكرودسو، وجور فروا، وبمومبين، وماسيه، وقال (فييت) في نعي لامنس بجلسة ١٠ مايو ١٩٣٧: إنه من الصعب أن نقبل كتاب "فاطمة وبنات محمد" في ثقة ودون تحفظ فإن التعصب والاتجاه العدواني يسودانه إلى حد كبير. وهكذا ترى أن الأب لامنس كان من أشد المتعصبين على الإسلام، وكان المستشرقون يعرفون في لامنس هذا العيب الكبير ويأخذونه به.
- وادعى هذا الكاذب أن أبا بكر وعمر وأبا عبيدة - رضي الله عنهم - اجتمعت كلمتهم في أواخر عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يحتكروا الحكم بعد وفاته ويتداولوه واحدًا بعد واحد. وأن اثنتين من أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، هما عائشة وحفصة - رضي الله عنهما - مهدتا لهم السبيل، وأن هذه المؤامرة قد نجحت إلى حد بعيد، وقد ردّ عليه الأستاذ عبد الحميد العبادي فأفحمه، وممن ردّ على لامنس فأجاد الأستاذ