للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشخصيات العربية العظيمة ابتداء من النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتهاء بصغار القادة، عبورًا بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وخالد وأبي عبيدة وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهم -. وقال: إن المؤلف قد استند في عملية التشويه على ذكاء نادر، وعلى روايات ابتكرها من خياله أو وجد أثرًا منها في بعض الكتب الصفراء التي وضعها الشعوبيون في مختلف العصور.

وقال: إنه اتضح لنا من قراءة الكتاب، تشيعه لليهود والصهيونية تشيعًا كاملاً لا شك فيه. وكانت هذه الناحية خفية على الجميع ذلك أن جلوب كان يتظاهر بحب العرب حبًّا شخصيًّا قويًّا جعل الكثيرين ينخدعون به. فهو يظهر في كتابه مؤيدًا لليهود كل التأييد وإن لم يعلن تأييده هذا صراحة، فهو يروي قصص إجلاء النبي لليهود من يثرب ومن خيبر كبني النضير وبني قريظة وبني قنيقاع، دون أن يذكر الأسباب التي دفعت النبي إلى اتخاذ هذه الخطوات، ومنها: نقضهم لعهودهم معه وخياناتهم لاتفاقاتهم ومحاولتهم طعن المسلمين في ظهورهم إبان غزوة الأحزاب وحصار المدينة أو أثناء معركة أحد على الرغم من وجود اتفاقات معقودة بينهم وبين النبي أو سعيهم إلى اغتيال الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

٢ - تصوير النزاع في فلسطين على أنه نزاع بين العرب واليهود، وهي الصورة التي ضللت العرب مدة طويلة وخدمت مصالح الاستعمار ومكنته من أن يقيم قاعدته إسرائيل في قلب الوطن العربي مع أن مشكلة فلسطين مشكلة استعمارية لا طائفية (١).

٣ - تعبير "الشعوب الناطقة بالعربية" تعبير استعماري ماكر يقصد منه تجزئة الأمة العربية الواحدة إلى مجموعة من الشعوب تشترك في لغة واحدة.


(١) هذا خطأ من المترجم، بل مشكلة فلسطين مشكلة دينية بحتة بين المسلمين واليهود.