للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- كما تطلع الشمس بأنوارها فتفجر ينبوع الضوء المسمّى بالنهار، جاء الإسلام فوُجِد في العالم ينبوع النور.

ورعشات الضوء من الشمس هي قصة الهداية للكون في كلام من النور، وأشعة الوحي في الإسلام هي قصة الهداية لإنسان الكون في نور من الكلام.

- وإذا تعسّف الناس الحياة لا يدرون أين يؤمّون منها، ولا كيف يهتدون فيها فتضطرب الملايين من البشر، يأتي الإسلام نورًا هاديًا من غلط الحياة وتحريف الإنسانية يُصحح ما اعترى هذه الأنفس.

- الإسلام أفق وضيء يطهر البشرية من غبش الجاهلية، وأهل الشقاء يفرّون منه إلى موتهم {كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (٥٠) فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: ٥٠ - ٥١].

- الحياة في ظل الإسلام نعمة .. نعمة لا يدركها إلا من ذاقها، نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه، يعيش المرء في ظل الإسلام ينظر من عُلوّ إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة ويعجب .. ما بال هؤلاء الناس؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة، ولا يسمعون النداء العلوي الجميل الجليل؟ النداء الذي يرفع العمر ويباركه.

{أَفَغَيْرَ دِينِ اللهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: ٨٣].

- هذا الإسلام مرتقى عالٍ، ونور وضيء.

ارتضاه الله دينًا لكل أنبيائه وهو أرقى تصور للوجود والحياة، وأقوم منهج للبشرية وهو الرشد الذي ينبغي للإنسان أن يتوخّاه ويحرص عليه.

- لقد التقط الإسلام الناس من سفح الجاهلية ودركها، وسار بهم في