للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذهب سلامة إلى بريطانيا وفرنسا في ذلك الوقت الباكر وجند لهذه الغاية.

أما الأخرى فقد كان تابعًا لمدرسة شبلي شميل، وجورجي زيدان، وفرح أنطون، ويعقوب صروف. هذه المدرسة التي كونها التبشير في بيروت، ثم قذف بها إلى مصر والبلاد العربية فتولت مقاليد الصحافة والثقافة وحملت حقدها الوافر على الإسلام والخلافة الإسلامية، واللغة العربية، وتاريخ الاسلام وسيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.

إن هناك وقائع خطيرة كاشفة لحقيقة سلامة موسى بعد أن فضحه أصحاب دار الهلال الذي كان يعمل عندهم، ويتصل من ورائهم ببعض الجهات ليشي بهم (إبريل ١٩٣١ - مجلة الدنيا الجديدة) وقد نشرت بالزنكغراف خطاباته التي يقول فيها لمسئول:

"فأنا اكتب لسعادتكم وإدارة الهلال تهيئ عددًا خاصًا من المصور لسعد زغلول تستكتب فيه عباس العقاد وغيره من كتاب الوفد ومثل هذا العمل يتفق مع التجارة ولكنه لا يتفق مع الدعوة للحكومة الحاضرة ومشروع المعاهدة؛ لأن الإكبار من ذكرى سعد وتخصيص عدد له هو في الحقيقة إكبار من شأن الوفد ودعوة إليه - إني مستعد للدعوة للمعاهدة فهل لي أن أنتظر معاونتكم".

كتب هذا إبان وزارة اليد الحديدية التي شكلها محمد محمود، وتاريخ الخطاب ٢٢ أغسطس ١٩٣٩ وهو لا يزال في "دار الهلال ما يزال يتقاضى مرتبه منها، ويدحلها كل يوم يبتسم في وجه أصحابها، ويظهر لهم الود والإخلاص وفي الوقت نفسه يدس لهم، ويتجسس عليهم، ويرسل التقارير إلى وزارة الداخلية.

ثم عاد يتمسح بالوفد (إبريل ١٩٣١) فكشفت دار الهلال هذه الوثيقة وقالت: "أنت تتمسح اليوم بأعتاب الوفد، وتتعلق بزعماء الوفد. إن لدى