للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - كراهية الإسلام.

وكان يوزع على الجالسين ورقة صغيرة يكتب كل منهم رده على ما سيوجه إليهم من أسئلة كشباب ليعطوها له في آخر الجلسة حيث يقوم بعمل حصر ميداني لمشاكل الشباب.

وقال: أنه صودر في حملة عام ١٩٤٦ مع زكي عبد القادر وعصام الدين حفني ناصف.

وكان قد أقام في لندن أربع سنوات تأثر فيها بالحركة الاشتراكية الفابية وكان معجبًا ببرنارد شو وتتلمذ على يعقوب صروف وفرح أنطون، وكان له دوره في مجلة الهلال".

ولا ريب أن كتابة "نعمان عاشور" تكشف الكثير وتلقي الضوء على الخطة التي كانت تقوم عليها جمعية الشبان المسيحية في الثلاثينات بالاشتراك مع الجامعة الأمريكية من ناحية أخرى في التبشير واجتذاب الشباب، ومع الدور الذي كان يقوم به طه حسين في كلية الآداب، ومدرسة السياسة (محمود عزمي وعلي عبد الرازق) في حزب الأحرار الدستوريين.

وذلك مخطط مدروس كشفنا عنه في كثير من الدراسات وهو نمو طبيعي لمدرسة سعد زغلول ولطفي السيد في التعليم والصحافة والأحزاب الموالية لكرومر والاستعمار.

ولو أفصح الأستاذ نعمان عاشور لقال: أن سلامة موسى كان يجتمع بالشباب بعد اختباره والتعرف عليه في غرفة مغلقة في جمعية الشبان المسيحية وكان يتناول أخطر المسائل بالنسبة للإسلام والقرآن بعد التأكد من أن الحاضرين عليه يحتقرون الإسلام ويسخرون منه، وكان ذلك كله مددًا لمعهد شارع المناخ الذي كان يديره (هنري كوريل) اليهودي الميسور الذي أنشا في مصر خلايا الشيوعية وأحزابها والذي ينتسب إلى التلمذة عليه عدد كبير من