من قضايا التغريب، ما أحوجنا إلى بحث جامع في الرد على العدد الأول من المجلة الجديدة!
واليوم وبعض أبناء سلامة موسى يجددون تراث أبيهم تراهم يخافون طبع كتابه "اليوم والغد"؛ لأنه يكشف خطته ومؤامرته على العروبة والإسلام واللغة العربية (وهو كتاب قرأته وأنا في السابعة عشرة)، لكنهم يطبعون كتاب "الثورات" الذي هو خدمة أساسية للفكرة الماسونية التي تعمل على تحطيم الأنظمة الروحية والاجتماعية والأخلاقية في العالم الإسلامي، معليًا من شأن الثورة الفرنسية على أساس أنها قمة الثورات، وإعلان، الإعجاب بها مع عدم تعمق الفهم للدوافع والغايات التي أحاطت بها، وأنها هي ثورة الماسونية الحقيقية التي أخذت تعدلها منذ عصر فولتير، ورسو، وديدرو والتي غيرت وجه أوربا كله في سبيل تمكين اليهود للخروج من الجيتو وإحلال الانتماء الوطني بديلاً للانتماء الديني، والقضاء على التنظيمات المسيحية التي حاولت وقف خطرهم وسيطرتهم، وتحطيم وحدة الجامعة المسيحية في أوربا، بل إن البروتستانتيين كما يبين من بعد كانوا في خدمة أهداف الماسونية والصهيونية وأنهم حتى الآن هم المؤيدون لفكرة وجود اليهود في إسرائيل".
- وبعد فإن مفتاح شخصية سلامة موسى هو كراهيته للإسلام والعمل في كل معسكر معادٍ له، ويبدو أن سلامة موسى حين ذهب إلى لندن جندته الماسونية العالمية بذكاء خارق واستغلت نحلته على النحو الذي اسُتُغِلّ به شبلي شميل في مهاجمة الدين بصفة عامة والإسلام بصفة خاصة" (١) اهـ.
وذهب شبلي شميل وسلامة موسى إلى مزبلة التاريخ مع الدّجالين الذي تلعنهم السموات والأرضون والناس أجمعون.