- قد وصف توفيق الحكيم في هذا المجال بالانتهازية، وقيل له: هل نسيت ما قلته مدحًا في عبد الناصر وعهده فلما ولى هاجمته هجومًا مريرًا في كتابه "عودة الوعي" وخلص إلى نتيجة مؤداها أن هذا العهد قد جر الخراب على مصر وعمم الإرهاب واعتذر لنفسه بأنه كان فاقد الوعي لا يدري ما كان يحدث ويجري.
- ويقول أحد المعلقين: ولعل التربية غير السوية انعكست على أفكاره وتصرفاته وأسلوب حياته لقد فشل في تربية ولده الوحيد كما أنه فشل في أن يكون أنموذجًا للأب الصالح الذي يعتز به الولد، هذا إلى جانب فشله كأب في أن يتمتع به مع أن الأبناء من متع الحياة الدنيا، وزينتها، لقد مات ولده مخمورًا، قتلته الخمر تحت سمع وبصر والده المفكر الذي تطاول إلى الحديث مع الله، وقد جاء ذلك في اعترافاته التي رواها لمحررة مجلة صباح الخير.
- يعدون توفيق الحكيم الأب الروحي لمدرسة الأهرام التي أنشأها هيكل:(حسين فوزي، وزكي نجيب محمود، ونجيب محفوظ، وإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس، وعبد الرحمن الشرقاوي) وهي مدرسة موالية للتغريب والمادية والفكر الإباحي المنحرف، كل على حسب وجهته والتي تمثل ظاهرة العلمانية التي تروج لها وتجعل من صحيفة الأهرام ميدانها والتي تحتمي فيها بنفوذ خطير، يجعل من شأن هؤلاء الكتاب طرح تصوراتهم دون أن تسمح بمناقشتهم أو الرد عليهم.
ولقد كانت أكبر خطاياه ذلك الحوار الذي أجراه وأدخل فيه كلامًا على لسان الله تبارك وتعالى مجترئًا على هذا الجانب، فاتحًا الطريق إلى وجهة خطيرة لم يسبق أن جرؤ كاتب مهما بلغت درجته في التغريب إلى الوصول إليها وعندما ذهب له العلماء يناقشونه قال في صلف غريب: إنه ما زال