للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويتبصر. وأنا أعلم أن عمامة الشيخ تضيق بفهم هذه الكتب العلمية الخالصة التي يطبعها في مصر جماعة من المصريين والأجانب الشرقيين والغربيين".

وواضح أن هدف طه حسين هو فتح الطريق أمام الأجانب الغربيين وحدهم في نشر ما يشاءون من آراء سواء أكانت معارضة للإسلام أو مهاجمة له. وأيضًا في اتهامه لقراقوش بالاستبداد تزييف واضح للتاريخ.

الخطوة الثانية:

- وكانت مقالات طه حسين عن ما أسماه الخطوة الثانية: هي أخطر محاولاته لهدم الأزهر.

فقد أُعلن إلغاء المحاكم الشرعية فإذا الدكتور طه حسين يتقدم بطلب إلغاء الأزهر تحت اسم الخطوة الثانية في مقال بجريدة الجمهورية ٢١/ ١٠/١٩٥٥ دعا فيها إلى توحيد التعليم على الأساس المدني، ثم أردفه بمقال آخر في ٢/ ١١/١٩٥٥، ثم بمقال في ١٦/ ١١/١٩٥٥ ثم مقال رابع بتاريخ ٢٧/ ١١/١٩٥٥. وقد ردّ عليه الكثير من العلماء والدعاة مثل الشيخ محب الدين الخطيب، والدكتور محمد أبو شهبة.

- قال الدكتور محمد محمد أبو شهبة في مجلة الأزهر عن طه حسين:

"أيريد أن نتخلى عن كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - الموحى إليه بهما

من ربهما ونشتغل بفلسفة اليونان وسقطاتهم وثقافة الفرنسيين الذين يحبهم

ويحبونه حتى ننفي عن أنفسنا أننا محافظون، أم يريد أن تقطع صلتنا بالسلف

الصالح من هذه الأمة الإسلامية وما خلّفوا لنا من كنوز وذخائر ونصل حبالنا

بأبناء السين والتايمز حتى يرضى عنا ويضعنا في قائمة المجددين، ألا فليعلم

الدكتور ومن على شاكلته أنه لن يكون شيء من ذلك، ودون ما يريد خرط

القتاد وصعود السماء {فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن

كيده ما يغيظ}.