للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا راجعنا ما أصدرته الدار وجدنا حربًا واضحة للإسلام ممثلة في كتاب جولدزيهر -اليهودي- ونجد عاصفة من المترجمات المثيرة التي تحمل الإلحاد والإباحية والفكر الغربي في صوره المنحلة والمضطربة الوجودية والشيوعية وغيرها" (١).

- ولعل هذا ما دعا مجلة الإثنين أن تستجوب طه حسين في عددها (٨ أكتوبر عام ١٩٤٥) تحت عنوان "يقولون عنك فماذا تقول؟ " "يقولون عنك أنك تعمل على مساعدة الصهيونية فماذا تقول؟ ".

- يقول الأستاذ أنور الجندي عن طه حسين:

" أيدت كتاباته مفاهيم الرأسمالية وعاون الماركسين واليساريين حتى عدّوه "أستاذهم" ولم يطلق كلمة واحدة في سبيل فلسطين، وكان ولاؤه للفكر الصهيوني واضحًا في جولاته في المدارس الإسرئيلية بمصر أو إلقاؤه محاضرات يشيد فيها بدور كاذب لليهود في الجزيرة العربية والأدب العربي واستقدم شابين يهوديين وأعطاهم مجالاً للتبرير في الجامعة أحدهما (إسرائيل ولفنسون) .. والأخر (بول كراوس) الذي كان يروج للفكر الباطني والشعوبي من أمثال الحلاج وابن عربي وابن سبعين وعدد من الزنادقة، وكانت رحلاته للقدس المحتلة، فقد سافر مع لطفي السيد لافتتاح الجامعة العبرية بالقدس (١٩٤٤م) وسافر مع حسين فوزي (الذي أعلن ذلك صراحة) لزيارة الأقسام الاستشراقية وأهدوه كتاب " أنساب الأشراف " للبلاذري الذي اعتمد عليه في كتابه "الفتنة الكبرى" مبرئًا عبد الله بن سبأ اليهودي من أثره المعروف والمجمع عليه في مقتل عثمان، وولاه اليهود في مصر رئاسة تحرير مجلة الكاتب المصري ودارها عام ١٩٤٧، وقد كشفت أطروحات علمية في الجامعات


(١) "طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام" (ص ١٣١).