السقطات في فكر العقاد، ثم كتابته عن "عبقرية محمد" - صلى الله عليه وسلم - وذهوله عن الفوارق العميقة بين النبوة والعبقرية.
- قال الأستاذ أنو الجندي في كتابه "جيل العمالقة"(ص ٣٨٤ - ٣٨٩): "الفوارق العميقة بين النبوة والعبقرية:
إن التفرقة بين (النبوة) و (العبقرية) هي من أخطر ما تعرضت له كتابات العصريين للسيرة النبوية فليس من المعقول أن تطلق تسمية (العبقرية) على الرسول - صلى الله عليه وسلم - المؤيد بالوحي ثم تطلق أيضًا على صحابته أمثال أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وقد وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالعبقرية في كتابات العقاد والبطولة في كتابات عبد الرحمن عزام، وبطل الحرية في كتابات عبد الرحمن الشرقاوي، وكل هذه مسميات تحجب عن القارئ المسلم الصفة البارزة والمهمة الأساسية وهي "النبوة" المؤيدة بالوحي.
إن دراسة حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - تحت أي اسم من شأنها أن تعجز عن استيفاء جوانب هذه الشخصية العظيمة، وليس ثمة غير منهج واحد هو أنه نبي مرسل من قبل الله تبارك وتعالى، فإن هذا الفهم وحده هو الذي يكشف عن الحقائق الناعمة ويكشف عن صفحات السمو والكمال الخلقي والعقلي والنفسي.
إن كلمة (العبقرية): هي مصطلح عرف في الفكر الغربي وتناولته الأقلام ودارت حوله المعارف والمساجلات، وفي عام ١٩٣٥ انتقلت هذه المعارك إلى المجلات العربية فدارت عنه مناقشة طويلة بين محمد فريد وجدي والدكتور أمير بقطر.
والتقطها الأستاذ العقاد واختزنها في ذاكرته وجعلها عنوانًا لدراسة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - التي بدأها عام ١٩٤٢.
ومن مجمل الدراسات التي دارت يتكشف أن هذه النظرية تجري حول