وقد ردّ على لويس عوض الشيخ محمود محمد شاكر في "رسالة في الطريق إلى ثقافتنا" طبع دار الهلال، ومحمد جلال كشك في كتابه "ودخلت الخيل الأزهر".
- وسوف نكتفي بالرد على ديموقراطية نابليون بما قالته الدكتورة "ليلى عنان" في كتابها "الحملة الفرنسية بين الأسطورة والحقيقة".
يقول "دينون" بعد أن يصف بشاعة ما فعله الجند الفرنسيون بالمصريين العزل: "كنا نتباهى بأننا أكثر عدلاً من المماليك، وكنا نقترف كل يوم وبصورة اضطرارية عددًا كبيرًا من المظالم، لصعوبة تمييز أعدائنا بناءً على الشكل واللون، كان يجعلنا نقتل يوميًا فلاّحين أبرياء، كان الجند الذين نرسلهم للاستكشاف، يظنون التجار المساكين من أهل مكة (الذين حضروا لمساعدة المصريين) وقبل أن نصل لنعيد العدل -إذا ما كان هناك وقت للعدل- يكون الجند قد قتلوا اثنين أو ثلاثة، وتكون قافلتهم قد سُلبت أو بُددت، وجمالهم قد تم تبديلها بجمالنا الجريحة".
"وعندما كان الفلاّحون يذعنون لتهديدنا، ويحضرون لدفع الميري، كما يحدث أحيانًا، كنا نظن تجمعهم بسبب كثرتهم عداء لنا، وعصيهم أسلحة، فكان عليهم أن يتحملوا رصاص القناصة، أو الدوريات، قبل أن يشرحوا موقفهم، فكانوا يدفنون موتاهم، ونظل أصدقاء إلى أن تتاح لهم فرصة انتقام أكيد، والحق يُقال: أنهم إذا ما بقوا في منازلهم، ودفعوا الميري، وأوفوا بكل احتياجات الجيش، لوفّر ذلك عليهم مشقة السفر والبقاء في الصحراء. في هذه الحالة كانوا يشاهدون مواردهم تُؤكل بانتظام، فيأكلون نصيبهم ويحتفظون ببعض أبوابهم، ويبيعون البيض للجند، ولا يُغتصب إلا القليل